يعد عقد التوريد من العقود الحديثة نسبيا والتي ترفع الحرج والمشقة عن الناس وتعمل على تسير أمور حياتهم التجارية وهذا لأن الحياة التجارية متسارعة ومستمرة في التطور وفي حاجة دائما إلى ما يواكب هذا التسرع وذلك التطور من خلال تسهيل التبادلات التجارية وإجراء العقود والاتفاقيات.
ولهذا يعد عقد التوريد أحد إفرازات السرعة والتطور في العمليات التجارية حيث تم ابتكاره لتسهيل حركات البيع والشراء من الداخل إلى الخارج والعكس، ولذلك في هذا المقال سنوضح التفاصيل المهمة عن عقد التوريد في القانون الإماراتي.
أولاً:- ما المقصود بعقد التوريد
يعرف عقد التوريد بشكل عام بأنه عقد يلزم به أحد المتعاقدين أن يورد للمتعاقد الآخر شيئا معينا، تتكرر مدة من الزمن.
إذن يتضح من خلال التعريف أن المورد يلتزم بتقديم السلع والخدمات ويلتزم المورد إليه بدفع البدل حيث يترك تحديد زمن دفع البدل إلى الاتفاق أو العرف، ويختلف تعريف عقد التوريد في الاصطلاح التجاري عنه في الاصطلاح الإداري كالتالى:
مفهوم عقد التوريد في المعاملات التجارية:-
عقد التوريد هو عقدا من عقود التجارة التي تمخض عنها العصر الحديث وما نتج عنه من تطور صناعي وتطور وسائل النقل وحفظ البضائع وتأمينها وتطور وسائل الاتصال الهاتفي والإلكتروني وقيام المؤسسات الاقتصادية المختلفة ومنها الشركات العابرة للقارات والمتعددة الجنسيات، ويكون عقد التوريد عبارة عن إحضار سلع من خارج حدود البلاد إلى داخلها بواسطة وكلاء المصانع والشركات.
توثيق العقود التجارية في دبي ابوظبي الإمارات
مفهوم عقد التوريد في المعاملات الإدارية :-
ولقد عرف عقد التوريد أيضا أنه من ضمن العقود الإدارية وليس التجارية فقط، حيث يعرف بأنه اتفاق بين شخصين معنويين من أشخاص القانون العام وبين فرد أو شركة يعد بمقتضاه هذا الفرد أو تلك الشركة بتوريد أشياء معينة للشخص المعنوي لازمة للمرفق العام ومقابل ثمن معين وعقد التوريد هو من العقود التي قد تكون إدارية أو مدنية وفقا لخصائصها الذاتية.
ثانيا:- أركان عقد التوريد.
يتكون عقد التوريد من عدة أركان كالتالي:
العاقدان:-
هما المورد وهو من يتعهد بإحضار السلع المعقود عليها وتمليكها المستورد ويتملك الثمن والمستورد هو من يمتلك السلع المستوردة في مقابل العوض الذي يبذله، ويكون العاقدان هما البائع “المورد” والمشترى “المستورد” والذي يسمى قابلا للبيع، وقد يكون كل طرف منهما شخص منفرد أو متعدد.
الصيغة:-
عقد التوريد من العقود التي تتم على سلعة معينة فالإيجاب يكون من البائع على وهو المورد بتمليك سلعة موصوفة في الذمة إلى الآخر بثمن معين في الذمة والقبول يكون من المورد إليه بقبول إيجاب البائع.
محل العقد:-
الركن الثالث من أركان عقد التوريد هو محل العقد والمراد به المعقود عليه أي ما وقع عليه التعاقد يعنى البدلان في العقد وهما في عقد التوريد:
- السلعة التي أبرم العقد لتوريدها والعوض الذي يدفعه المستورد لقاء ذلك.
- العوض الذي يدفعه المستورد لقاء السلعة .
محامي صياغة عقود واتفاقيات في الإمارات
موضوع العقد:-
موضوع العقد هو ركن رابع لعقد التوريد والمراد به غايته النوعية أي المقصد الأصلي الذي شرع العقد لأجله، فالمراد في محل عقد بيع إنما هو نقل ملكية المبيع إلى المشترى بعوض، فموضوع عقد التوريد هو نفس السلعة من المورد إلى المورد إليه ونقل ثمن السلعة من المورد إليه إلى المورد لأن هذا هو المقصد الوحيد الذي شرع عقد التوريد لأجله.
و ينقسم عقد التوريد الى نوعين من حيث موضوع العقد كالتالى:-
- عقود التوريد العادية التي يقدم فيها الطرف الأول مواصفات السلع التي يريدها، ويترك للمورد حرية اختيار مصدرها.
- عقود التوريد الصناعية وفيها يقوم المورد بصناعة السلع المتفق عليها.
ثالثاً:- صور عقد التوريد والغرض منه.
إن عقد التوريد يكون عبارة عن اتفاق يتم بين شخص اعتباري أو معنوي مع طرف ثاني لأجل توريد السلعة لصالحه أو لصالح الغير ولعقد التوريد مجموعة من الصور وله غرض لإبرامه.
صور عقد التوريد في القانون الإماراتي:-
- الصورة الأولى لعقد التوريد هو أن يدفع المشترى عربونا أو تأمينا أو ضمانا يحسب من ثمن السلعة المؤجل تسليمها، وهذا لأجل ضمان جدية المشترى.
- الصورة الثانية هو أن يدفع كل من المتعاقدين مبلغا من المال بحسب على أساس نسبة الثمن لضمان التزام كل منهما بالعقد وتنفيذه ويودع لدى طرف ثالث، أو إدارة السوق كي تضمن تنفيذ العقد بين الطرفين، ويعاد للبائع ما دفعه عند التنفيذ ويحسب ما دفعه المشترى جزء من الثمن الكلي.
الغرض من عقد التوريد
تعد عقود التوريد من أهم العقود تأثيرا في العملية التجارية بشكل عالمي حيث يمارسها التجار في جميع بلاد العالم وعلى المستوى المحلى والدولي وعلى المستوى الرسمي والفرد ؛ ويختلف الغرض في عقد التوريد بالنسبة للمستورد والمورد كالتالى:
الغرض بالنسبة للمستورد:
- يهدف المستورد من عقد التوريد ضمان حصوله على المواد والسلع المطلوبة في المدد المتفق عليها، لأجل الاستفادة منها طبقا لاحتياجاته سوى كان تجاريا أو صناعيا أو الحصول على الخدمات، حيث إن عقد التوريد يهدف إلى التقليل من نفقات التخزين ومخاطره بالنسبة إلى السلع السريعة التلف أو المدة المحددة.
- مرونة المعاملة وسيرها بطريقة ميسرة بحيث تسهل عليه أكبر قدر ممكن من الجهد والوقت والمال .
- الدقة في تنفيذ العقود وادائها بشكل كامل دون خلل.
- الاستغناء عن توفير مخازن ومستودعات كبيرة لأجل تخزين السلع التي يريد مما يقلل من نفقات التخزين ومخاطره.
افضل محامي في راس الخيمة الإمارات
الغرض بالنسبة للمورد :
يهدف المورد ” البائع ” من ابرام عقد التوريد الى :-
- يقوم البائع في عقد التوريد بتلبية متطلبات المشترين من خلال الأعمال التجارية الهادفة للربح، حيث إن عقد التوريد يقلل من مخاطر كساد البضاعة، لأن التاجر ينتجها بعد التعاقد عليها.
- ويعد معرفة الثمن مسبقا في عقد التوريد يساعد البائع على تحديد تكاليف الإنتاج وثمن البضاعة التي يريد توريدها حيث يكون من السهل تحديد إيراداته.
- ضمان تشغيل الأيدي العاملة فيها دون عجز أو تقصير في دفع الأجور.
- القدرة على الاستمرار بمعدل ومستوى معين دون انخفاض في الإنتاج والأرباح.
أسئلة هامة بخصوص عقد التوريد ؟
يوجد العديد من الاسئلة الهامة والتى يسألها العملاء بخصوص عقد التوريد وهى كالتالى:
ما الفرق بين عقد التوريد وعقد البيع؟
في حكم لمحكمة التميز رقم 176 لعام 2008- محاكم دبي، الجلسة المُنعقدة بتاريخ 11/11/2008م نص على ” يختلف عقد البيع عن عقد التوريد. وفقًا لما جاء في المادة (489) من قانون الإجراءات المدنية. بالنسبة لعقد البيع فإن البائع يتعهد بموجب هذا العقد بنقل ملكية شيء ما نظير مبلغ مالي محدد يدفعه المشتري، في حين أن عقد التوريد هو عقد يتعهد التاجر أو الشركة المصنعة بموجبه بتزويد صاحب العمل بكميات معينة من الخدمات أو السلع، التي يُنتجها التاجر أو الشركة المصنعة أو تُنتجها أطراف أخرى، أو توفيرها له بانتظام، بما يتماشى مع المواصفات المتفق عليها بين الطرفين، وكذلك تسليم هذه الخدمات أو السلع في أوقات محددة إلى صاحب العمل أو من ينوب عنه في مكان العمل ما لم يُتفق على خلاف ذلك، وهذا نظير السعر أو الأجر الذي يدفعه صاحب العمل في أوقات محددة أو عند انتهاء مدة سريان العقد. الأمر الذي يعني في النهاية أن عقد البيع يسري منذ لحظة توقيعه بينما يكون عقد التوريد ساريًا لفترة مؤقتة.”
محامي قضايا بنوك في الإمارات – افضل محامي للبنوك خبير النزاعات البنكية
ما الفرق بين عقد التوريد وعقد المقاولة؟
عرفت المادة 872 من قانون المعاملات المدنية المقاولة بأنها “المقاولة عقد يتعهد أحد طرفيه بمقتضاه بأن يصنع شيئا أو يؤدي عملا لقاء بدل يتعهد به الطرف الآخر.”
إذن فقعد المقاولة والتوريد يتفقان في الآتي:
- عقد التوريد وعقد المقاولة يكونان في الغالب من العقود الإدارية حيث يكون أحد طرفي العقد جهة إدارية عامة.
- يتفقان عقد التوريد والمقاولة إذا كان العقد على صنع سلعة تسلم على آجال، ويكون المورد هو المقاول والمستورد هو رب العمل.
يختلفان عقد التوريد والمقاولة في الآتي:-
تختلف أحكام عقد التوريد عن عقد المقاولة في كل صورة والتي يكون محلها السلعة الغير مصنعة، وبالإضافة إلى أن عقد التوريد هو نوع من أنواع عقد المقاولة.
متى ينتهي عقد التوريد؟
ينتهي عقد التوريد بانتهاء مدة العقد المتفق عليها وبالإمكان تجديد العقد مرة أخرى.
افضل 20 محامي في ابوظبي الامارات لعام 2022
تفاصيل مهمة عن عقد التوريد في القانون الإماراتي
يعتبر مكتب مريم أحمد سالم للمحاماة والاستشارات القانونية ومقره الرئيسي في دبي و أبو ظبي من أفضل مكاتب الاستشارات القانونية حيث انه يتعامل مع أفضل المحاميين في ابوظبي و دبي لتقديم أفضل الخدمات القانونية والاستشارات القانونية حيث انه متعاقد مع أفضل محامي في دبي، لذا لا داعي للبحث عن ارقام محاميين في ابوظبي و دبي حيث يقدم لكم مكتب مريم أحمد سالم للمحاماة والاستشارات القانونية أفضل خدمة بجودة عالية وسعر منافس.
متخصصون في تقديم الاستشارات القانونية عبر طريقتين اما عبر الموقع الإلكتروني الخاص بنا حيث نقدم خدمة الاستشارة القانونية في ابوظبي و دبي وتحصيل الديون، كتابة العقود، كتابة المذكرات في جميع التخصصات، كالأحوال الشخصية ومن ضمنها الخلع والطلاق للضرر وفسخ عقد الزواج واسقاط الحضانة وكذلك القضايا المدنية من تعويض ومطالبة مالية.
والجنايات والجنح وتشمل قضايا السب، والقذف، والاعتداء على سلامة جسم الاخرين كالضرب، السرقة، الجرائم الإلكترونية وتقديم طلبات الاسترحام لذا في حالة رغبتكم في أي استفسار قانوني او استشارة قانونية والتواصل مع أفضل محامي في ابوظبي و دبي يرجى تحديد موعد استشارة قانونية او الاتصال عبر الارقام الموضحة عبر موقعنا الإلكتروني.